الاخبار

الصحافة العلمية ..الواقع والمأمول

2022-05-17

يتفق الكثيرمن الباحثين والعلماء بأن الصحافة العلمية أصبحت اليوم محورية وهامة أكثر من أي وقت مضى، اضطرابات بيئية وانتشارأوبئة وتسارع تكنولوجي هو ما يحدد حياة الانسان على هذا الكوكب.
إن الحديث عن الصحافة العلمية وواقعها وتأثيرها في المجتمع يجب أن يكون حديث كل المهتمين بالصحافة والإعلام و يترجم إلى وعي صحفي يحدد مستقبل الصحافة برمتها.ما يميزها أن لها أثر على العاملين في البحث العلمي ولها أثر أيضا على المجتمع ككل فهي تساهم في آليه إنتاج المعلومة وتؤثر فيها وتبسطها ومن ثم نقلها ونشرها لرفع نسبة الوعي المجتمعي.
لكن في وطننا العربي الحديث عن الصحافة العلمية خجول جداً حيث المتخصصون في العلوم والمبتكرون أقل ندرة عن غيرنا من بلدان العالم المتقدمة، وانتشار الطابع الخبري دون الغوص فيما هو مفيد لا سيما اتساع الفجوة ما بين الباحثين والصحفيين، حيث تتسع الفجوة أكثر وأكثر إذا ما علمنا أن غالبية المواطنين العرب لا يهتمون ولا يعرفون شيئا عن التطور العلمي المتسارع، وبالتالي فقدنا - كعرب - قدرتنا على التطور والتقدم الذي وصلت إليه الأمم.
قد يقول قائل أن هناك جهود وعاملين في حقل الصحافة العلمية إلا أنها ضئيلة ومحاولات فردية تحتاج إلى مساندة ودعم من الحكومات والمجتمع يرتقي إلى حجم مسؤولية الجميع.
كل هذة المسؤوليات والاهميات تحتمُ علينا أن نقف جادين في مواجهة التحديات وإيجاد الحلول العملية لتطوير واقع الصحافة العلمية ،وكذا مواكبة التطور العلمي والتقني ونقله إلى المواطن العربي بطريقة مبسطة وشيقة.